كثيرا ما تستضيف قنوات الأخبار صحفيين للتعليق على الأحداث – مع تقديرنا لهؤلاء الضيوف – بيد أن منح القناة لضيفها لقب “دكتور” أو “باحث” في الشأن الفلاني، وهو دون ذلك، و من دون تحقق أو كنوع من المجاملة؛ فهذا خطأ مهني كبير من القناة، الحقيقة أن هناك ضيوف يصححون للمذيع على الفور بقولهم لحظة التعريف: “أنا مش دكتور”، و البعض الآخر يصدق نفسه و يتعامل مع باقي القنوات ك ” دكتور”!
بالمناسبة حتى كلمة باحث في الشأن الفلاني تستوجب إبراز ما يثبت كونك باحثا مقيدا في مؤسسة أكاديمية معترف بها، و ليس مركزًا على الورق “تحت بير السلم”
أما و أن معظم الصحفيين يتحدثون في السياسة، فهذه قضية أخرى، فالسياسة ليست مشاعا، و إنما علم يدرس في الجامعات، و له كليات و معاهد باسمه، وهناك الكثير من الدارسين و المدرسين و الباحثين المتخصصين في العلوم السياسية، و ليس كونك صحفيا في العموم فيحق لك التنظير في السياسة.

لا تعليق